منتخب كوت ديفوار فاز بكأس أمم افريقيا قبل اجرائه المقابلة النهائية!
يعد منتخب الكوت ديفوار عن حق ظاهرة هده الدورة من منافسات الكان القارية على أرضه، فبعدما تأهل بصعوبة بالغة كأحسن ثالث في مجموعته و الدي لم يتأتى له دلك سوى بعد فوز المنتخب الغربي على نظيره الزامبي، و ما رافقه من انتقادات لادغه لمدربه الدي تمت اقالته مباشرة بعد انتهاء الدور الأول، ليتولى مساعده ابنهم الوفي المجد و المتحدي الدي تولى زمام تدبير و تسيير فريقه المتأزم بعزيمة قوية، مما ولد روح الانتفاضة و الصحوة فصارع خلال كل مبارياته و أبان عن روح وطنية و قتالية عالية كما تحرر لاعبوه و أبانوا عن علو كعبهم، فتمكنوا من الوصول عن جدارة و استحقاق الى مقابلة نصف النهاية التي واجهوا فيها منتخب الكونغو الديمقراطية.
انطلقت مقابلة نصف النهاية القوية بين منتخب الكوت ديفوار و منتخب الكونغو الديمقراطية و استمروا بنفس النهج التكتيكي و الانضباط و القتالية معززين بجمهورهم الدي أصبح يؤازرهم بحرارة بعدما كان ساخطا على الوضع خلال الدور الأول عليهم بعد نتائجه المتواضعة و أدائه المتدبدب، فتمكنوا من استثمار عاملي الأرض و الجمهور أحسن استغلال، فقد تمكنوا من تسجيل هدفهم الأول في الدقيقة العشرين لكنه ألغي بسب ارتكاب خطأ في حق الحارس الكونغولي، و استمروا في بحثهم بعدها الى أن تمكنوا من هز الشباك الكونغولية في الدقيقة الخامسة و الستون من أطوار الشوط الثاني بهدف "سيبستيان هولر"، و استماتوا طيلة أطوار المقابلة محصنين هده النتيجة كما أنهم خلقوا عدة فرص لم يتم ترجمتها الى أهداف، لكنهم حققوا الأهم و هو الانتصار رغم عدة تغييرات أجراها مدرب الكونغو "دوسابر" من أجل محاولة احراز التعادل.
و بهذا الفوز يكون منتخب "الفيلة" قد ضمنوا التأهل الى الدور النهائي من هده المنافسة القارية، ليقابل منتخب نيجريا الدي أبان عن إمكانيات عالية على المستوى الفردي و الجماعي، فهل يتمكن منتخب الكوت ديفوار من مواصلة المفاجئة و يحرز اللقب الغالي بالفوز على منتخب نيجريا؟ أم أنه سيعجز عن دلك؟ في كلتا الحالتين فانه قد حقق الأهم و يعد هو الفائز بالبطولة لكونه خرج من رحم المعاناة من الدور الأول و بواسطة مدربه المساعد تمكن من الوصول الى الدور النهائي، فكل دلك يجعله حقيقة قد حقق الأهم،
حلم الايفواريين لم يتوقف عند التأهل الى المقابلة النهائية، و انما قادهم حماسهم الى خلف المفاجئة، و تمكنهم من الانتصار على المنتخب النيجيري عن جدارة و استحقاق و إضافة هدا اللقب القاري الغالي الى خزينتهم الرياضية، و أدخلوا الفرحة الى قلوب كل الشعب الايفواري الرائع.
تجدر الإشارة الى أن منتخب الفيلة خلال المنافسات القارية السابقة التي أجريت على أرضه أن وصل الى الدور نهائي كأس أمم افريقيا خمس مرات، كما أنه فاز بلقبين أولهما سنة 1992 و الثاني كان سنة 2015، ليتمكن بعد دلك من إضافة هدا اللقب الغالي لدورة 2024 الى خزانته و تعزيز رصيدهم من الكؤوس الافريقية لتصبح في حوزتهم ثلاثة ألقاب.
كل التوفيق لهدا الفريق العريق و الشعب الايفواري الشقيق المضياف الدي يستحق كل خير، و مزيد من التألق و الألقاب.
تعليقات
إرسال تعليق