زيارة ديمستورا الى جنوب افريقيا: ما تداعيات زيارة المبعوث الأممي للصحراء المغربية الى جنوب افريقيا؟
بعدما أصبح العالم كله يعرف حيثيات النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، و التي تقوده على المكشوف و بوضوح تام و مند بدايته الجارة الشرقية الجزائر، بل أنها هي و القدافي من صنعا هده الجمهورية الوهمية، و مند دلك الحين و لأزيد من أربعة عقود و هي تنفق عليها ماديا و فعليا بأموال الشعب الجزائري المغلوب على أمره و تدعمها سياسيا و ديبلوماسيا و عسكريا و .........، و لا تدخر أي جهد و في كل المناسبات الدولية حتى و لو كان موضوعها لا علاقة له بالموضوع أن تثير قصية تقرير المصير التي تتشدق بها في كل وقت و حين و بمناسبة أو بدونها، حتى أصبحت حديث الجميع لأن دلك دخل مرحلة الميوعة بشكل لا يمكن لعاقل تصديقه، لكونها حتى لو كانت جدلا تساند الحركات التحررية فلمادا لا تعطي شعب القبائل حقه في تقرير مصيره؟ و لمادا لا تساند القضية الفلسطينية و لو بنصف ما تدعم به جمهورية "القياطين" الوهمية؟ و لمادا لا تساند عدة حركات تحررية أخرى منها تلك التي تنادي بتحررها و استقلالها عن نظام جنوب افريقيا؟ و غير دلك من الحركات الأخرى عبر العالم.
ليس هدا هو موضوع مقالنا لكن ارتأينا فقط التذكير بأصل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية فقط لتتبين الرؤيا، فمع كل هدا و مع أن كل قرارات مجلس الأمن الدولي تشير الى أطراف النزاع و محاولة وجود توافق بينها حول مائدة مستديرة للوصول الى صيغة متوافق عليها بخصوص التسوية النهائية على أساس الحكم الذاتي كحل دو مصداقية و جاد و قابل للتطبيق تحت السيادة الوطنية المغربية على كامل ترابه، فان المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة السيد ستيفان ديميستورا قد وقع في المحظور و خرج عن المهمة الموكولة اليه و قبل دعوة جنوب افريقيا و قام بزيارة اليها لمناقشة ملف الصحراء المغربية مع هده الدولة التي تبعد أميالا عن المنطقة و لا علاقة لها بالقضية لا من قريب و لا من بعيد، مما أثار عدة تساؤلات تبقى عالقة دون أجوبة مقنعة، أولها هل هده الزيارة قانونية أولا ؟ ثم هل قام بها بتشاور مع السيد الأمين العام و صاحب الملف الحصري المملكة المغربية؟ و ما جدوى هده الزيارة؟ و ما الإضافة التي ستزيدها لحل النزاع، ادا كان الهدف منها حقيقة محاولة حلحلة الملف؟ و عدة أسئلة أخرى تبقى كثيرة لا حصر لها بمناسبة هده الزيارة الارتجالية التي لم يكن له أن يقوم بها لسبب واضح رئيسي فهده الدولة كأختها السابقة لا تتوانى في التحرش بالسيادة الوطنية و تحاول كبح عجلة التنمية و النهضة التي يعرفها المغرب حتى لا تنافسها قاريا.
غير أن المملكة المغربية كانت واضحة في موقفها بهدا الخصوص سواء على لسان السي وزير الخارجية أو السيد الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، و هو رفض هده الزيارة تماما و تحدير السيد ديمستورا و الأمانة العامة للأمم المتحدة من تداعيات هده الزيارة قبل القيام بها بأسابيع، و تم التأكيد على رفض تدخل بريتوريا في الملف بأي وجه كان لأنه لا صلة لها به، لا سيما أن مهمة المبعوث الأممي و حسب القرارات دات الصلة لا تشير قطعا لدولة جنوب افريقيا، فكيف لها بين عشية و ضحاها أن يصبح لها دور فيه، علما أنها تعترف بالكيان الوهمي و تدعمه بكل الوسائل ماديا و سياسيا و عسكريا.
تبقى كل هده المناورات لا قيمة لها و كما جاء لسان عاهل البلاد جلالة الملك محمد السادس أن الصحراء في مغربها و المغرب في صحرائه الى أن يرث الله الأرض و من عليها، و المغرب لم يفاوض يوما على أراضيه و لن يفاوض أو يساوم عليها، فالصحراء هده الأرض الطيبة بساكنتها و قبائلها و شيوخها متشبثون بأصلهم المغربي، و كل المغاربة بكل التراب المغربي مستعدون للدفاع عن أراضيهم و سيادتهم الى آخر قطرة دم، و لن يغير الأمر و كل المناورات البئيسة التي تسخرها الجزائر عن طريق دعم المناوئين للوحدة المغربية بأموال الشعب الجزائري، لن تؤتي بأي نتيجة، و هم لا يزالوا يحلمون بالوهم و يستمرون في تبذير أموال الشعب على قضية خاسرة و لن يجنوا منها سوى السراب، و ليعلموا يقينا أنهم لن يطلوا على ضفة المحيط الأطلسي حتى في حلمهم، و ما عليهم سوى العودة الى رشدهم و أن يعوا التحولات الإقليمية و الدولية و ما تفتضيه الحاجة اليوم أكير مما ممضى في التكتل و التعاون بدل التفرقة و استنزاف أموالهم في سبيل مرتزقة ربما ينقلبون عليهم في النهاية عند تأكدهم تماما من ضياع حلمهم الواهي الدي لن يتحقق أبدا.
تعليقات
إرسال تعليق